ایکنا

IQNA

إغلاق الكتاتيب القرآنية في المغرب: غياب الترخيص أم أسباب أخرى؟

15:01 - June 17, 2017
رمز الخبر: 3464820
الرباط ـ إکنا: رجّح خبراء أن يكون إغلاق وزارة الداخلية المغربية للآلاف من رياض الأطفال ومؤسسات التعليم والكتاتيب القرآنية، خاصة تلك الموجودة في الأحياء الشعبية والتي تبين عدم توفرها على رخص رسمية، لأسباب مرتبطة بمحاربة "الفكر المتطرّف".
إغلاق الكتاتيب القرآنية في المغرب: غياب الترخيص أم أسباب أخرى؟
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)، فيما رفض أصحاب تلك الكتاتيب والعاملون فيها إجراءات الإغلاق، باعتبار أن السلطات لم تمنحهم مهلة زمنية كافية لاستصدار التراخيص، أو حتى يتسنى لهم تدبر أمورهم.

وعلّق الدكتور إدريس الكنبوري، الخبير في الشأن الديني والاجتماعي، على هذا الموضوع بالقول، ضمن تصريحات لـ"العربي الجديد"، قائلاً: إن القرار له علاقة بمحاربة الفكر المتطرف في البلاد.

وذهب الكنبوري إلى أن القرار يأتي بهدف محاربة الكتاتيب القرآنية ورياض الأطفال التي لا تتوفر على تصريح قانوني وتشتغل خارج إطار الدولة، ويمكن أن تكون قنوات لتصريف مواقف دينية معينة.

وتابع المتحدث ذاته أن وزارة الداخلية قد تكون بلغتها تقارير عن كون بعض هذه الكتاتيب تابعة لتنظيمات متشدّدة ويشرف عليها أشخاص ينتمون إلى تنظيمات دعوية أو دينية. 

وخلص الكنبوري إلى أنه ربما تسرعت الدولة في إغلاق هذه الكتاتيب، دون إخبار أصحابها وإلزامهم بالتقيد بالشروط القانونية وإعطائهم مهلة زمنية كافية لاستكمال هذه الشروط قبل الإغلاق، وفق تعبيره.

بدوره، قال سعيد أبوجر، صاحب الكتاب القرآني، الفضيلة، بحي المعاضيد بالرباط، ضمن تصريح لـ"العربي الجديد"، إن كُتّابه مفتوح للأطفال الصغار دون سن التمدرس يتعلمون القرآن والحساب والحروف الأبجدية.

وأوضح أنه حوّل منزلا في هذا الحي الشعبي إلى كتّاب للتعليم الأولي، يتعلم فه الأطفال في سن الرابعة والخامسة، سوراً من القرآن الكريم، ومواد الحساب والرياضيات التي تناسب أعمارهم.

وأقر المتحدث ذاته بأنه لم يحصل على ترخيص رسمي بفتح هذا الكُتّاب من طرف السلطات المختصة، لأن ذلك يتطلب الكثير من الإجراءات التي لم يستطع توفيرها، مبرزاً أنه كان يأمل من السلطات أن تمنح أصحاب هذه الكتاتيب وقتاً كافياً حتى يحصلوا على التراخيص قبل قرار الإغلاق.

ووجهت السلطات المحلية الشهر الجاري مراسلة لأصحاب هذه المؤسسات، تم إشعارهم فيها بضرورة الإغلاق إلى حين البت في مصير مؤسساتهم أو العمل على تسوية وضعيتهم انطلاقاً من دفاتر تحملات واضحة.

المصدر: العربي الجدید
 
captcha