ایکنا

IQNA

الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال

9:21 - July 22, 2017
رمز الخبر: 3465237
القاهرة ـ إکنا: دعا الأزهر الشريف، قادة العالم العربي والإسلامي، وأحرار المجتمع الدولي، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى التحرك فوراً لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف مخططاته الرامية إلى تهويد القدس والسيطرة على الأقصى المبارك.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، حذر الأزهر، في بيان له، من استمرار الانتهاكات بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتي من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم، وتهديد استقرار المنطقة بأسرها.

وأكد الأزهر رفضه القاطع لجميع الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين الفلسطينيين الراغبين في أداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وما تبعها من اعتداءات وحشية عليهم.

استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات بجمعة غضب الأقصى

استشهد فلسطيني وأصيب العشرات في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والضفة الغربية بعد أن منعت آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وأغلقت كل الطرق المؤدية إليه وأعلنت البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الفلسطينيين عند حاجز قلنديا، مما أدى إلى إصابة أكثر من 15 فلسطينياً بالرصاص أو بالاختناق.

وشهد الحاجز الذي يفصل القدس عن رام الله مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين غاضبين توافدوا لتأدية صلاة الجمعة والتضامن مع المقدسيين المرابطين في ضواحي المسجد الأقصى.

وعززت قوات الاحتلال انتشارها عند الحاجز ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة لمنع الفلسطينيين من الدخول إلى القدس.

كما اندلعت مواجهات في منطقة باب المجلس داخل البلدة القديمة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، وشهد شارع الزهراء في القدس الشرقية مواجهات مشابهة بين الشبان وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وفي حي رأس العامود، أطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والغازات المدمعة باتجاه الفلسطينيين. وقال أحد شهود العيان لوكالة الأناضول "لاحق عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية الشبان الذين ردوا برشق هذه القوات بالحجارة وترديد هتاف الله أكبر".

وفي شارع صلاح الدين، هاجمت الشرطة الإسرائيلية بقنابل الصوت وخراطيم المياه المئات من الفلسطينيين بعد انتهاء صلاة الجمعة. وسار الشبان في الشارع وهم يرددون "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"لن تهزم أمة قائدها محمد" قبل أن يهاجمهم عناصر الشرطة.

الاحتلال حوّل القدس إلى منطقة عسكرية

وأفاد مراسلو الجزيرة المنتشرون في القدس بأن المواطنين توافدوا إلى محيط بوابات الأقصى، لا سيما عند باب الأسباط ومنطقة وادي الجوز، وباب المجلس وباب الخليل وباقي المناطق، حيث أصر المقدسيون على الصلاة في الشوارع ورفض البوابات الإلكترونية، وسط اعتداءات من شرطة الاحتلال على المصلين المتجمهرين عند كثير من الحواجز.

وفي الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت بمناطق رام الله وبيت لحم والخليل بعد مشاركة الآلاف في صلوات جمعة بالشوارع نصرة للمسجد الأقصى، وقامت قوات الاحتلال برش المياه العادمة على المصلين في بيت لحم.

وكان الاحتلال نشر قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود مع التركيز على غلاف القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى، كما عزز قواته في الضفة الغربية ونقاط التماس مع الفلسطينيين بخمس كتائب، ومنعت قوات الاحتلال منذ فجر أمس الجمعة العشرات من الحافلات التي تقل مصلين من داخل الخط الأخضر (أراضي 48) من الوصول إلى مدينة القدس.

نفير واجتماعات

وكانت المرجعيات الإسلامية في القدس دعت إلى إغلاق المساجد الفرعية في القدس الشرقية كي تكون صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى فقط.

وتحت شعار "اغضب للأقصى"، دعت فعاليات شعبية سياسية ودينية الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر لإغلاق المساجد في مدنهم وقراهم وأداء صلاة الجمعة في المناطق القريبة من نقاط التماس مع قوات الاحتلال الإسرائيلية نصرة للمسجد الأقصى المبارك والاحتجاج على سياسات الاحتلال بحق المسجد الأقصى.

كما دعت الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى واقتحام البوابات والمرابطة داخله للتأكيد على الحق الثابت في القدس والأقصى.

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واشنطن بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى، ودعا عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لاجتماع عاجل اليوم.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الهدف من يوم النفير داخل فلسطين وخارجها هو الرفض وبشكل قاطع كل الإجراءات والسياسيات والمخططات الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى.

وأكد هنية في خطبة الجمعة أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي ستبوء بالفشل، وأن الشعب الفلسطيني سيحبط أي مشروع لتهويد القدس والمسجد الأقصى.

ودعا هنية لاجتماع عاجل للاتفاق على إستراتيجية المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية للاستيلاء المسجد الأقصى.

وحذر الدول العربية من خطورة التطبيع والاعتراف بإسرائيل ورفض ما يسمى "صفقة القرن" أو المصالحة التاريخية العربية مع إسرائيل، مطالباً الدول العربية والإسلامية بعدم خذلان القدس وتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم من أجل التصدي لمخططات إسرائيل.

مسيرات في الأردن نصرة للمسجد الأقصى

وشهدت العاصمة الأردنية عمّان، ومدن أردنية أخرى، عقب صلاة الجمعة أمس، مسيرات حاشدة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ندد المشاركون فيها بإجراءات الاحتلال وممارساته التهويدية للحرم القدسي الشريف.

وعبر المشاركون في مسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان وانتهت في ساحة النخيل، عن غضبهم ورفضهم للبوابات الإلكترونية التي نصبّتها سلطات الاحتلال عند مداخل المسجد الأقصى، وطالبوا بالتحرك العاجل والفاعل محذرين الاحتلال من المساس بالأقصى المبارك.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وفي محافظة إربد شمال الاردن، نفذت فعاليات شعبية وسياسية وحزبية ونقابية، وقفة حاشدة عقب صلاة الجمعة،  أمام مسجد مخيم إربد الكبير، ضد إجراءات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى.

وهتف المشاركون ضد الاعتداءات بحق المسجد الأقصى، ودعوا العالم الإسلامي والعربي إلى نصرة الأقصى واتخاذ الإجراءات التي تكفل فتح أبوابه أمام المصلين دون قيود أو شروط.

مفتي لبنان: نرفض إجراءات الاحتلال الخطيرة بحق الأقصى

وهاتف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد رفضه والشعب اللبناني لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ دريان: إن لبنان يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأهالي مدينة القدس المحتلة في هذه الظروف الصعبة، وفي التصدي للاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
بدوره، أكد الرئيس عباس أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، القبلة الأولى للمسلمين، ومسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، لا يخص شعب فلسطين وحده، بل كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية.

المرجعيات المقدسية تجدد رفضها للبوابات الالكترونية على مداخل الأقصى

واتفقت المرجعيات السياسية والدينية والعشائرية في مدينة القدس المحتلة، خلال اجتماعها أمس الجمعة، وبشكل حاسم وقاطع على رفض التعامل مع البوابات الالكترونية التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل وبوابات المسجد الأقصى المبارك.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي: إن المرجعيات اتفقت على عدم دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه، ومواصلة الاعتصام على أبوابه، حتى إزالة البوابات الالكترونية.

وأضاف البرغوثي أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا وبشكل نهائي، على رفض التعامل مع إجراءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرا الى أن المجتمعين قرروا الدفاع عن الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد المسجد، عبر فرض سياسة الأمر الواقع فيه.

فلسطينيون يصلون الجمعة في الساحات احتجاجاً على إجراءات الاحتلال في الأقصى

وأدى آلاف الفلسطينيين، بالضفة الغربية وقطاع غزة، صلاة الجمعة أمس في الساحات العامة، تعبيراً عن رفضهم لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، ومنع دخول المصلين إلى المسجد إلا من خلال البوابات الإلكترونية.

واندلعت مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في محيط المسجد الأقصى وأحياء القدس، وبلدتي العيزرية وأبو دبس، وفي محيط مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم.

وأصيب خلال المواجهات عشرات الفلسطينيين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالاختناق جراء استنشاق الغاز، إضافة إلى الضرب بالهراوات.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وذكرت مصادر طبيه في الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم، أن خمسة مواطنين أصيبوا باعيرة معدنية في البطن والأطراف، كما أصيب أربعة آخرون بقنابل الصوت والغاز، إضافة إلى 29 بحالات اختناق بالغاز.

وأضافت أن 9 مواطنين أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدتي العيزرية وأبو ديس، شرق القدس المحتلة، وأن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في العيزرية، و4 بالأعيرة المعدنية المعلفة المطاط، و3 بحالات اختناق بالغاز، وأخرى برضوض، في أبو ديس.

كما أصيب عدد من المواطنين خلال الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال في مدينة القدس.

مفتي القدس: نرفض التعامل بأي شكل مع البوابات الإسرائيلية

وجدد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، التأكيد على أن الفلسطينيين يرفضون التعامل مع البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل على بوابات المسجد الأقصى، بأي شكل من الأشكال. 

وقال الشيخ حسين للصحفيين في القدس أمس الجمعة: "يجب إزالة البوابات التي وضعتها إسرائيل على بوابات المسجد، نحن لا نقبل أي قيد على باب المسجد الأقصى المبارك". 
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وأضاف: "لذلك كل أبناء شعبنا الفلسطيني يرفضون هذه البوابات ويرفضون التعامل معها حتى لو دعاهم الاحتلال للدخول من خلف البوابات". 

وأكمل، بحسب وكالة أنباء الأناضول: "الذي يدخل من خلالها أو من خلفها إلى المسجد، يعين الاحتلال في تطبيق ما أراده من إجراءات". 
ويحتج الفلسطينيون منذ يوم الأحد الماضي على البوابات الإسرائيلية ويطالبون بإزالتها. 

"التعاون الإسلامي" تعقد اجتماعاً طارئاً حول الأقصى

وتعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا طارئا للجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة لبحث التطورات الأخيرة الحاصلة في القدس الشريف، وذلك في مقرها بجدة، الاثنين المقبل في 24 يوليو 2017.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وسيبحث الاجتماع التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس الشريف، والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها ضد المسجد الأقصى المبارك من خلال إغلاقه، وفرض الإجراءات غير القانونية المتعلقة بتركيب بوابات إليكترونية وكاميرات مراقبة في ساحات الحرم الشريف.

تظاهرة في اسطنبول احتجاجاً على ممارسات الاحتلال في الأقصى

وتظاهر آلاف من الأتراك والمسلمين في مدينة إسطنبول التركية، عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال  الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، ونصرة للمرابطين فيه.

وتجمع المتظاهرون، الذين توافدوا من عدة مناطق بإسطنبول، في ميدان بيازيد وسط المدينة، مرددين هتافات بالتركية "روحنا فداء للمسجد الأقصى"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، ورفعوا العلم التركي والعلم الفلسطيني.
الأزهر يدعو لإنقاذ المسجد الأقصى من غطرسة الاحتلال
وشارك في التظاهرة إضافة إلى الأتراك، أعضاء من الجالية العربية والإسلامية المقيمة في اسطنبول، كما شاركت منظمات المجتمع المدني العربية والتركية.

وخلال التظاهرة، نظمت مجموعة من الشباب التركي والعربي، عرضا تمثيليا يحاكي الاعتداءات التي تحدث للمرابطين في المسجد الأقصى.

المصدر: إینا + الجزيرة نت

captcha