ایکنا

IQNA

دعوات لتكثيف مشاركة مسلمي ألمانيا بالانتخابات البرلمانية

13:49 - September 23, 2017
رمز الخبر: 3466048
برلین ـ إکنا: طالب مسؤولون بمؤسسات إسلامية بألمانيا أفراد جاليتهم بالمشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة غداً الأحد 24 سبتمبر / أيلول الجاري، ومنح أصواتهم للأحزاب المعتدلة المتفهمة لقضاياهم والمتعاطفة معهم.
دعوات لتكثيف مشاركة مسلمي ألمانيا بالانتخابات البرلمانية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، اعتبر رئيس منتدى الإسلام في أوروبا بنيامين إدريس أن الاقتراع لاختيار نواب البرلمان يعني المساهمة في اختيار الحكومة الجديدة، وبالتالي يعد واجباً على مسلمي ألمانيا تجاه الدولة مقابل ما تمنحهم من حقوق. 

وقال للجزيرة نت إن الامتناع عن التصويت من شأنه تقوية المعادين للإسلام والأجانب في ألمانيا، ويعكس تفريط المسلمين في حقوقهم في الحرية والديمقراطية. 

أما رئيس الاتحاد الإسلامي الألماني برهان كيسكين فحث الألمان المسلمين على استخدام حقهم الدستوري والتصويت في الانتخابات لصالح الأحزاب الأقرب إلى قضاياهم والأقل ضررا بهم. 

واعتبر كيسكين أن الامتناع عن التصويت سيمثل خطأ فادحا يستفيد منه اليمين المتطرف المحرض على الإسلام. 

وأبدى كيسكين أسفه لتعامل الحملة الانتخابية الحالية مع الإسلام بأسلوب سلبي وخطير وأوضح أن البرامج الانتخابية للأحزاب أعطت صورة للإسلام تراوحت بين المشكلة والخطر، خلافاً "للحملات السابقة التي اتسمت بقدر أكبر من الموضوعية".

مناخ التحريض 

وأشار كيسكين إلى أن الفترة السابقة للانتخابات ولّدت لديه انطباعا بتجاهل السياسيين الألمان للمؤسسات الإسلامية بحكم تأثرهم بالمناخ التحريضي لحزب "بديل لألمانيا" تجاه الإسلام والأجانب. 

وقال إن وصول حزب "بديل لألمانيا" إلى البرلمان من شأنه أن يزيد مخاوف المسلمين، ويشجع الأحزاب على عدم التعامل مع المؤسسات الإسلامية في المستقبل. 

وحث الساسة الألمان على تهدئة مخاوف المسلمين من صعود الحزب اليميني المعادي لهم. وأشار إلى إمكانية تحسين المناخ الحالي من خلال الاعتراف بوضوح بأن المسلمين جزء مسالم من المجتمع الألماني وشريك مهم فيه. 

 ويشارك في انتخابات البرلمان الألماني 42 حزباً سياسياً من بينهم "بديل لألمانيا" المعروف بتوجهاته المعادية للإسلام واللاجئين. 

وقد كرر هذا الحزب -الذي ترشحه استطلاعات الرأي لدخول البرلمان للمرة الأولى- طوال الأيام الماضية مواقفه المعلنة سابقاً، معتبراً أن الإسلام لا ينتمي لألمانيا ويمثل تحديا سياسيا لها. 

وطالب حزب "بديل لألمانيا" بحظر بناء المساجد ومنع رفع الأذان وإلغاء أقسام تدريس العلوم الإسلامية بالجامعات الألمانية.
 
مليونا ناخب 

وتقدر إحصائيات غير رسمية أعداد مسلمي ألمانيا الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات بنحو مليوني شخص، في وقت يبلغ تعداد الأقلية المسلمة نحو خمسة ملايين نسمة. 

وكشفت إحصائية نشرتها صحيفة "دي فيلت" عن مشاركة أكثر من 70% من الناخبين الألمان المسلمين في الانتخابات الأخيرة والتي أجريت عام 2013. 

وأشارت هذه الإحصائية إلى أن 64% من المسلمين صوتوا للحزب الاشتراكي الديمقراطي و12% لحزب الخضر. 

لكن معاهد بحثية لفتت إلى أن اتجاهات التصويت لدى المسلمين مرشحة للتغير في هذه الانتخابات بسبب سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين التي تتبناها المستشارة الحالية ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي أنجيلا ميركل.
 
وكانت ميركل التي ترشحت لولاية جديدة قالت في مناظرة انتخابية إن الإسلام المتوافق مع الدستور جزء من ألمانيا، وطالبت بتأهيل الأئمة بشكل أكبر في الجامعات الألمانية، ودعت علماء ومشايخ الدين لنفي علاقة الإسلام بالإرهاب. 

وفي المناظرة نفسها قال منافسها مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتين شولتس إن ألمانيا لن تسمح بوجود "أئمة ووعاظ كراهية مثل القادمين من السعودية". 

تعد الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة يوم 24 سبتمبر/أيلول 2017 الانتخابات التاسعة عشر في تاريخ البوندستاغ (البرلمان الألماني)، وقد بلغ عدد الناخبين المسجلين فيها 61.5 مليونا، وعدد الدوائر الانتخابية 299 دائرة موزعة على 16 ولاية.

 المصدر : الجزيرة نت
captcha