ایکنا

IQNA

السيدحسين نصرالله:

الأربعين الحسيني بكربلاء تظاهرة إنسانية أخلاقية منقطعة النظير

18:39 - November 10, 2017
رمز الخبر: 3466668
بيروت ـ إکنا: إعتبر الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية ذكرى أربعينية الامام الحسين(ع) في كربلاء المقدسة، تظاهرة انسانية اخلاقية عاطفية روحية منقطعة النظير.
الأربعين الحسيني بكربلاء تظاهرة إنسانية أخلاقية منقطعة النظير
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال السيد نصر الله في كلمة له مساء اليوم الجمعة خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى اربعين الامام الحسين(ع) وذكرى يوم شهيد حزب الله إن السعودية تعتقد انها قادرة على فرض رئيس حكومة جديد على لبنان والسعودية بكل ما فعلته هو تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض وتريد للبنانيين ان يشتموا بعضهم وان يحارب بعضهم بعضا وعندما لم تحصل على الاستجابة تتهم اللبنانيين بالضعف.

أكد الامين العام لحزب الله ان رئيس حكومة لبنان سعد الحريري محتجز في السعودية وممنوع من العودة الى لبنان. وتابع "صحيح اننا على خلاف مع تيار المستقبل لكن هذا يدعو الى توقف لان هناك من يريد فرض زعامة جديدة على تيار المستقبل ومن ثم فرض رئيس حكومة جديد على لبنان”.

واشار السيد نصر الله الى ان "السعودية تحرض الدول العربية وغير العربية للضغط على لبنان ومنع رعاياها من السفر اليه”، وتابع ان "الأخطر ان السعودية تحرض اسرائيل على ضرب لبنان (وبالطبع هذا لا يخفينا اصلا) وهذا ليس تحليل وانما اتحدث عن معلومات وحاضرة ان تقدم عشرات مليارت الدولات ازاء ذلك”.

وقال السيد نصر الله إن "اللبنانيين اليوم امام مرحلة تاريخية ونحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن الداخلي اللبناني وندين خصوصا هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري منذ وصوله الى المطار وما تبع ذلك”، وتابع "نحن نعتبر ان اهانة رئيس حكومة لبنان هي اهانة كل لبناني وصولا الى اجباره على الاستقالة واجباره على تلاوة بيان لم يكتب حرفا فيه ومنعه من العودة الى لبنان”، واضاف "نضم صوتنا الى الاجتماع المشترك لكتلة وتيار المستقبل بضرورة ان يعود الرئيس الحريري الى لبنان وليقل ما يشاء ويفعل ما يشاءويعبر عن موقفه من لبنان ومن ثم ان يقتضى على الشيء مقتضاه ولكن ان يبقى قيد الاقامة الجبرية هو ما لا يجوز السكوت عليه على الاطلاق”، وتابع "نحن نقول ان رئيس حكومة لبنان محتجز في السعودية ويجب اطلاق سراحه وعلى لبنان المل لاطلاق سراحه”.

واوضح السيد نصر الله "حاليا نحن نعتبر ان الاستقالة المعلنة غير دستورية وغير شرعية لانها وقعت تحت الاكراه والضغط ولا تعبر عن ارادته لان عبارة المكره كأنها مسلوبة”، وتابع "هذا يترتب عليه ان الحكومة الحالية قائمة وقانونية ودستورية وشرعية وليست مستقيلة نعم يتعذر اجتماع الحكومة لغياب رئيسها واحتجازه في السعودية ولا يعنينا اجراء استشارات كما يريد المستعجلين بل المتأمرين والادوات السعودية”، واوضح "اذا عاد الرئيس الحريري وقدمها وان كنا نعرف انه مضغوط ومضطر الا انه يكون قد اختار هو ذلك”.

ونوه السيد نصر الله "بالقيادة الحكيمة للرئيس عون بالتشاور مع الرئيس بري وهذا التضامن استطاعت ان تحمي البلد في امنه واقتصاده وهذا يجب ان يستمر”، ودعا الى "المزيد من الوعي والتنبه من محاولات جر البلد الى التوتير”.

من جهة ثانية، أكد السيد نصر الله ان "داعش” تلفظ انفاسها الاخيرة وهي في آخر المرحلة الاخيرة من خلال التطورات والانجازات العسكرية الضخمة التي تحققت في البوكمال وقبلها في كل سوريا وتلاقي القوات العراقية والسورية على الحدود وهذا كله ببركة دماء الشهداء.

وقال السيد نصر الله "نحن ببركة تضحيات هؤلاء الشهداء ومعهم كل المضحين من العوائل والجرحى والاسرى وعوائلهم ومع كل الذين يتحملون المسؤولية في لبنان والمنطقة ويقدمون التضحيات، نحن تمكنا ان نحرر ارضنا واسرانا في التحرير الاول في العام 2000 حيث سقطعت اسرائيل الكبرى ومن ثم سقطت اسرائيل العظمى في العام 2006″، وتابع "ثم في التحرير الثاني استطعنا تحرير ارضنا من الارهاب وان نوجد معادلات ردع وان نحفظ امننا”.

واشار السيد نصر الله الى "اننا اليوم نساهم بالاجهاز على اعظم مؤامرة على المنطقة وعلى شعوب المنطقة بمختلف الانتماءات وعلى الاسلام وعلى دين محمد واعظم مؤامرة على القيم الانسانية والتي جسدتها داعش الارهابي الوهابية التي صنعتها الادارة الاميركية والسعودية وسهل امرها الكثير من القوى الاقليمية”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "أعظم كرامة يمكن ان يقدمها الله لانسان هو ان يوفقه ان يكون شهيدا في سبيل الله”، واضاف "على طريق الحسين نال الكثير من احبائكم وابنائكم وبناتكم هذه الكرامة الالهية وكانوا الشهداء لانهم اهل اليقين والعطاء ولانهم الصادقون المخلصون ولا يريدون شيئا من حطام هذه الدنيا”.

وبمناسبة ذكرى اربعين، قال السيد نصر الله "أجدد العزاء لصاحب العزاء لرسول الله(ص) وآل بيته الاطهار(ع) والامام صاحب العصر والزمان بمضي 40 يوما على الشهادة الامام الحسين في العام 61 للهجرة”، وتابع "اليوم نلقتي ايضا في يوم شهيد حزب الله اليوم الذي اقتحم فيه فاتح عهد الاستهشاديين احمد قصير مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور وصح ان نقول الامير احمد قصير امير الاستشهاديين الامير في العطاء والبذل وفي الجود بالنفس من اجل عزة وكرامة وحرية لبنان وكل الامة ولذلك اتخذنا هذا اليوم يوما لشهيد حزب الله ونحن نحتفي فيه بكل شهدائنا ومجاهدينا الذين يتقدمون في كل يوم ليكونوا الشهداء”.

ولفت السيد نصر الله الى انه "في ذكرى الاربعين تقام هذه التظاهرة العظيمة باتجاه كربلاء المقدسة التي نشهدها منذ اعوام وخصوصا في الاعوام الاخيرة، هذه التظاهرة الانسانية الاخلاقية العاطفية الروحية المنقطعة النظير حيث شهدنا حشودا مليونية حيث الملايين يلبسون الثواب ويبكون ويمشون بحزن الى سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين”، واشار الى ان "التقديرات الرسمية اليوم تقول إن عدد الزائرين بلغ الـ20 مليونا وغالبيتهم أتوا مشيا على الاقدام، 20 مليون من كل انحاء العالم وكل منهم يمشي الى كربلاء بحسب مقدرته”، وتابع انه "على طول الطريق الخدمات الاساسية يثقدمها الشعب العراقي الكريم والمعطاء او هيئات تأتي من دول اخرى وتقدم الخدمات من طعام وشراب وغيرها من الخدمات كما ان الكثير من العراقيين يفتحون بيوتهم للزوار ويقدمون كل الخدمات الممكنة للزوار وهذه الدمعة التي ترافق الجميع”.

ورأى السيد نصر الله انه "يمكن انتاج الكثير من الافلام الوثائقية عن المناسبة والتي تحصل على مشاهد عفوية وحقيقية، لكن من هو هذا الانسان الذي يبكيه كل هؤلاء ويأتون اليه  وما السر؟ هذا يحتاج الى مراجعة علمية وفكرية ودراسة عميقة لفهم هذه الظاهرة الانسانية”، واضاف "لو أردنا البحث عن الحب والعشق والاخلاص والصدق وعن الاستعداد للعطاء بلا حدود والعاطفة الجياشة سنجد ان المشهد الاكبر هو الذي يحصل اليوم في كربلاء، وما يجري اليوم ان 20 مليونا يأتون الى ضريح رجل واحد، لماذا؟ لانه الشهيد ابن الشيهد لانه ابن رسول الله وقدم كل شيء دفاعا عن دين وامة جده وعن مستقبل البشرية، وهذه هي الكرامة التي اعطاها الله لسيد الشهداء”.

المصدر: المنار
captcha