ایکنا

IQNA

وفاة الباحث في تاريخ العلوم الإسلامية البروفيسور فؤاد سيزكين

15:16 - July 01, 2018
رمز الخبر: 3469221
أنقرة – إکنا: إرتحل الباحث الإسلامی والمستشرق الترکي البروفيسور فؤاد سیزكین (Fuat Sezgin) عن عمر ناهز الـ 94 سنة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان فؤاد سیزغین إرتحل أمس السبت عن عمر ناهز الـ 94 سنة.


وتمّ تشییع جثمانه الیوم الأحد حیث واری الثری فی مدينة "إسطنبول" الترکیة.


وکان فؤاد سیزغین (Fuat Sezgin) یعمل مدرساً فی جامعة إسطنبول الترکیة ولکن تم عزله علی أثر إنقلاب العام 1960 فی ترکیا حیث ذهب الی ألمانیا و عمل مدرسا فی جامعة فرانکفورت الألمانية.

ومن أعماله تأسیس مؤسسة تأریخ العلوم الإسلامیة العربیة العام 1982، واليوم، يحتوي هذا المعهد على مجموعة شاملة من النصوص الاسلامية والتاريخية.

وقال رئيس مجلس الإدارة ومجلس الأمناء بوقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية "مجد جتين قايا" إن سيزكين توفي أمس السبت بمستشفى في إسطنبول.


وأوضح جتين قايا أن مراسم التشييع ستقام ظهر غد من جامع السليمانية بإسطنبول. كما أشاد بمكانة سيزكين كأحد أبرز المؤرخين والعلماء على المستوى المحلي والعالمي، حيث ترك لتركيا مكتبة ومتحفا لا يقدران بثمن.

وولد سيزكين بمدينة بدليس جنوب شرقي البلاد يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1924، ويعتبر أحد أبرز المتخصصين في التراث العربي الإسلامي على مستوى العالم.

ويعد أحد طلاب المستشرق الألماني هلموت ريتر الذي أقنعه بدراسة التاريخ الإسلامي حيث بدأ بتعلم العربية وحصل على الدكتوراه عام 1954 بأطروحة "مصادر البخاري".

وأصبح سيزكين أستاذاً بجامعة إسطنبول عام 1954، ونُشرت له رسالة الدكتوراه تحت عنوان "دراسات حول مصادر البخاري" عام 1956.

سيزكين.. موسوعة التراث وإنجازات المسلمين وأرفع وسام ألماني

وعقب ذلك غادر إلى ألمانيا بعد أن منعته حكومة الانقلاب العسكري عام 1960 مع 146 مواطنا أكاديميا من الاستمرار في جامعات البلاد، ليواصل دراساته بجامعة فرانكفورت.

وفاة الباحث في تاريخ العلوم الإسلامية البروفيسور فؤاد سيزكين
وعام 1965، قدّم سيزكين أطروحة دكتوراه ثانية عن عالم الكيمياء العربي جابر بن حيان، وحصل على لقب البروفيسور بعد عام، وتزوج بعد فترة وجيزة المستشرقة أورسولا.

وقبل وفاته، كان سيزكين يواصل كتابة الجزء الـ 18 من "تاريخ التراث العربي" الذي صدر أول أجزائه عام 1967.

وأتقن المؤرخ التركي 27 لغة، بينها السريانية والعبرية واللاتينية والعربية والألمانية بشكل جيد جدا.

وأنشأ عام 2010 وقف أبحاث تاريخ العلوم الإسلامية بهدف دعم أنشطة متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية في إسطنبول.

وحصل على جوائز وأوسمة دولية عديدة طيلة حياته من مؤسسات مختلفة مثل مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية في بغداد، بالإضافة إلى أكاديمية العلوم في تركيا.

المصدر: إکنا + وكالة الأناضول

captcha