ممثل حركة حماس لدى إیران:
صفقة القرن ليس لديها أي فائدة للشعب الفلسطيني
طهران ـ إکنا: أشار ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس "في إيران، خالد القدومي، الى أن هناك غموض في ما يسمى بـ"صفقة القرن"، موضحاً أن هذه الصفقة هي مؤامرة من جانب أمريكا وإسرائيل للدوس على حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أقيمت أمس الثلاثاء 10 يوليو / تموز الجاري في العاصمة الايرانية طهران، ندوة بعنوان "صفقة القرن؛ إنجازات المقاومة وتغيير المعادلات الاقليمية"، وذلك بتنظيم وكالة "آنا" للأنباء التابعة لجامعة "آزاد" الاسلامية في ايران وبحضور ممثل حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية في طهران "خالد القدومي".
حول صفقة القرن وآخر التطورات في الساحة الفلسطينية، قال خالد القدومي: إن هذا ليس بمشروع جديد، بل هي محاولة الادارة الأمريكية والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً الى أنه لايوجد أي خير في هذه الصفقة لصالح الشعب الفلسطيني.
وأضاف ممثل حركة حماس لدى ايران أن هذه الصفقة هي الاملاءات والغطرسة الأمريكية الصهيونية لفرض تصفية ظالمة على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن هذه المحاولات التصفوية ليست محاولات جديدة.
وأكد بأن "صفقة القرن" التي يتبناها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتنال موافقة بعض الدول العربية بانها سيناريو تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، مبيناً أن صفقة القرن هي رؤية ترامب لحل القضية الفلسطينية، وهي رؤية تلبي مطالب الصهاينة وتؤدي إلى ضياع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف خالد القدومي أن هذه الصفقة هي صفقة مشبوهة تعكف على صياغتها الادارة الامريكية وتبين اسرائيل خطوطها العريضة، لذلك يمكن القول بأنها لايمكنها أن تحقق مطالب الفلسطيني.
وأشار الى أن هناك لقاءات تعقد بين رئيس الجهاز الأمني في اسرائيل، ورؤساء الأجهزة الأمنية في دول المنطقة، والموضوع الأساسي في هذه اللقاءات هو صفقة القرن، وتبادل الأراضي، والوطن البديل، والفدرالية، لكن هذه المعلومات يجب أن تظهر على الملأ، ويجب أن يعرفها الناس حتى يكون دائما محتاطين حول هذه المؤمرات.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار ممثل حركة حماس في ايران إلى الاقتراحات التي تقدم للشعب الفلسطيني من أجل التنازل عن بعض مطالبه وقال: إن المبادرات التي تقدم من قبل بعض الدول ما هي إلا نتيجة لصمود ابناء الشعب الفلسطيني، لكن تلك المحاولات ستبوء بالشفل كما فشلت من قبل.
وأشار الى محاولات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو لتطبيع العلاقات مع الدول العربية في المنطقة، مبيناً أن إسرائيل تحاول من خلال تطبيع علاقاتها مع الدول العربية أن تجعل القضية الفلسطينية مسألة تافهة في هذه الدول.
