ایکنا

IQNA

لأول مرة...

مدينة إسبانية توافق على تخصيص مدفن للمسلمين بالمقبرة العامة

9:27 - July 15, 2018
رمز الخبر: 3469346
مدريد ـ إکنا: وافقت بلدية "لوثينا" التابعة لمدينة قرطبة الإسبانية على تأسيس مقبرة إسلامية في المساحة المخصصة للمقابر العامة، وهي المقبرة الإسلامية الأولى بالمقاطعة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تُعاني أغلب الجاليات المسلمة حول العالم ـ خاصة في دول غرب أوروبا ـ من عدم حصولها على حقوقها الدينية بشكل كامل، مع أن هناك قوانين في هذه الدول تكفل مجموعة من الحقوق الدينية، لكنها تظل حبر على ورق.

من بين هذه القوانين عملية دفن الموتى، حيث تنصُّ القوانين في دولة مثل إسبانيا على الدفن في توابيت خشبية، وهو ما يتعارض مع تعاليم الشريعة الإسلامية التي تقضي دفن الجسد مباشرة في الأرض دون وضع الجثمان في صناديق، وهو ما يحاول المسلمون علاجه من خلال طلب تخصيص مساحات من الأراضي في مختلف الأراضي الإسبانية لتصبح مقابر إسلامية يتمكن من خلالها المسلمون أن يدفنوا موتاهم وفقًا لتعاليم الشريعة.

وفي إطار متابعة وحدة رصد اللغة الإسبانية بمرصد الأزهر في هذا الشأن، فقد وافقت بلدية "لوثينا" التابعة لمدينة قرطبة الإسبانية على تأسيس مقبرة إسلامية في المساحة المخصصة للمقابر العامة، وهي المقبرة الإسلامية الأولى بالمقاطعة.

ويذكر أن الجمعية الإسلامية في هذه البلدية استطاعت أن تحقق مطلبها بالحصول على مكان لتخصيصه كمقبرة للدفن وفقًا لمباديء الشريعة الإسلامية بمقابر "سان خورخي" بعد مطالبات دامت ثلاث سنوات. اما عن المسئول عن الوافدين المسلمين في المدينة "حامد أبكاري" كان قد اقترح تأسيس المقبرة على عمدة لوثينا "خوان بيريث" في الفترة الأخيرة.

وقد أعرب "أبكاري" عن سعادته بهذا الخبر، لما أظهره العمدة من اهتمام بهذا المشروع المهم. وفي هذا السياق قال "أبكاري" إن "لوثينا" تعد الآن بحق مدينة الثقافات الثلاث، إذ إن بها مقابر للمسلمين والمسيحيين واليهود، وعدّ ذلك أمرًا يساعد على اندماج الوافدين المسلمين إلى المدينة مع غيرهم. ومن المقرر أن تكون المقبرة مدفنا لمسلمي المدينة الذين يبلغ عددهم ألفًا وأربعمائة – غالبيتهم من المغاربة - بالإضافة إلى مسلمي مدينة "سوبيتيكا" Subbética المتاخمة الذين يجاوزون الألفي مسلم.

وأثني مرصد الأزهر حسبما ذكر على الموقعها الرسمى على فيس بوك على تعاون عمدة المدينة مع المسلمين لتحقيق مطالبهم، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على سكان المدينة جميعًا بتحقيق العدالة وبث روح المواطنة والتعايش بين السكان؛ كما يثمن المرصد جهود المسلمين وإصرارهم على تحقيق هذا الهدف، الذي تتطلبه الشريعة الإسلامية، ويرضي جموع المسلمين، نظرًا لارتفاع تكلفة نقل الموتى إلى بلادهم.
 
المصدر: مصراوي
captcha