وأشار إلی ذلك، الأکادیمي والخبیر القرآني الايراني، حجة الإسلام السید جواد بهشتي فی محاضرة له بمناسبة ذکری أربعین الإمام الحسین(ع) تحت عنوان "الحیاة الإجتماعیة مع سید الشهداء (ع)".
وقال إن الغایة تحدد شخصیة البشر متسائلاً ما الهدف وراء الثورة الحسینیة؟ قائلاً: إن الهدف واضح فإن الإمام الحسین (ع) تمسك بالصلاة منذ بدأ رحلته من المدینة المنورة حتی ظهر عاشوراء وقبل إستشهاده في صحراء کربلاء.
وأضاف أن الإمام الحسین (ع) خلال الأشهر السبعة التي سار فیها من المدینة المنورة بإتجاه مکة المکرمة ومن هناك بإتجاه کربلاء المقدسة کان شدید الإلتزام بالصلاة حیث لم یکن یتخذ موقفاً أو قراراً إلا وقبل ذلك یؤدی رکعتین من الصلاة.
وأوضح أن الإمام (ع) عندما بدأ مسیرته من مکة المکرمة أعلن أحد رجاله مؤذناً للغافلة لیستوقفها ویؤذن فیها عند کل صلاة.
وأکد أن هناك روایة تفید أن طبول الحرب دقت یوم تاسوعاء ولکن الإمام الحسین (ع) بعث بأخیه أبي الفضل العباس (ع) لیؤجلها إلی یوم عاشوراء وعندما سئل الإمام عن السبب قال "إِنّی قد کنت أَحِبُّ الصَّلاةَ"، كما يناجي الامام السجاد(ع) الله سبحانه وتعالى ويقول: "إلهی أذِقْنی حَلاوَةَ عبادَتِك؛ إلهی أذِقنی حَلاوَةَ مُناجاتِك؛ وارزُقنی فیه حَلاوةَ ذكرِك".
أشار الى أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يظهر اهتمامه بالصلاة بمثال ويقول: "جَعَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَائُهُ قُرَّةَ عَیْنِی فِی الصَّلوةِ وَ حَبَّبَ اِلَیَّ الصَّلَوةَ کَمَا حَبَّبَ اِلَی الْجَائِعِ الطَّعَامَ وَ اِلَی الظَّمْآنِ الْمَاءَ وَ اِنَّ الْجَائِعَ اِذَا اَکَلَ شَبِعَ وَ اِنَّ الظَّمْآنَ اِذَا شَرِبَ رَوِیَ وَ اَنَا لا اَشْبَعُ مِنَ الصَّلَوةِ".