کیف تسبب إنتشار أخبار مفبرکة في تصاعد التوتر بين الهندوس والمسلمين؟
وأثیرت قبل أیام إشاعة عن خطف فتاة مسلمة في لیستر وعن إیفاد معبداً هندوسیاً أشراراً حيث أدّی ذلك الى نشوب صراع بین المسلمین والهندوس في شوارع مدينة "لیستر" البریطانیة.
وکل ذلك جاء نتیجة عاصفة إعلامیة مهّدت إلی حصول تلك النتیجة التي تم علی ضوءها إعتقال 50 شخصاً علی أیدي الشرطة البریطانیة.
وقال المتحدث بإسم موقع دراسة الحقیقة "Logically" بعد دراسة صحة المشارکات وتحلیلها إن هذا دلیل قاطع علی مدی تأثیر هاشتاقات في إثارة إشاعات وإحداث صراعات خارج الفضاء الإفتراضي.
ويقول الخبراء إن معظم التغريدات والشائعات والأكاذيب جاءت من الهند، مما يدل على قوة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات المضللة والتحريض على الاضطرابات.
وقال رئیس شرطة لیستر "راب نیکسون" (Rob Nixon) إن البیانات الخاطئة في الشبکات الإجتماعیة لها دور کبیر في إثارة الفوضی التي حدثت الشهر الماضي.
وقالت الشرطة إنها درست إدعاءات قد أفادت بأن هناك ثلاثة رجال تقربوا من صبیة لإختطافها ولم تجد أي صحة لتلك الإدعاءات.
وطالبت المستخدمین للشبکات الإجتماعیة بتجنب مشارکة الآخرین بیانات دون التأکد من صحتها. 
وأعلن موقع The fact-checks الإلکتروني أنه لم یجد أي محمل من الصحة لوجود أشرار في لیستر.
وکشف موقع The fact-checks أن بیانات مزیفة تم تداولها في الشبکات الإجتماعیة إنتشرت تعمداً لتستهدف الأقلیات الدینیة الهندیة وأن إدارة الشبکات الإجتماعیة واللجان الرقابیة لم تعمل علی دراسة تلك الإدعاءات قبل السماح بنشرها.
وأعلنت المفوضیة الهندیة العلیا في لندن عبر بیان عن إدانتها لإستخدام العنف ضد الأقلیة الهندیة في مدينة "ليستر" البریطانیة وأیضاً المساس بالرموز الهندوسیة.
وینسب البعض تلك الإثارة إلی الحزب الوطني الهندوسي "بهاراتیا جاناتا" (BJP) المتهم بزرع الفتنة والخلاف بین الأقلیات القومیة والدینیة في الهند.
وقد أعلنت المحکمة الهندیة العلیا في تصریح غیر مسبوق أن التلفزیون الرسمي مصدر لخطاب الکراهیة وتساءلت عن صمت الحکومة إزاء ذلك.
